" بطولة نارلاجا لكرة القدم " لربما لم تسمع بهذا الاسم من قبل ، لكن قد سَمِع به من قبلك الكثير من السوريين المقيمين في مدينة أنطاكية التركية التابع لولاية هاتاي .

من الذين انتقلوا للعيش في تركيا الكثير و الكثير من الشباب الرياضيين الذين انقطعوا عن ممارسة رياضتهم بعد قيام الثورة بسبب الأوضاع الغير مستقرة التي كانوا ينصاعون لتقلباتها .
بعد فترة كبيرة من انتقال بعض من هؤلاء الشباب للعيش في مدينة أنطاكية سواءً مع عوائلهم أو بدونها قد قرروا أن يستعيدوا تاريخهم الرياضي الحافل بالانتصارات ، فقاموا بإنشاء دوري رياضي محلي لهم فيما بينهم و على حسابهم الشخصي ! نظرا" لعدم وجود أي داعم للأسف حيث كان كل منهم يدفع ما يترتب عليه من أجور حجز في إحدى الملاعب و ثمن لباسه الرياضي بالإضافة إلى مصروفات أخرى لا بدّ منها .
قد حددت الفرق الرياضية المشاركة - و ذلك بالاتفاق - الأوقات المحددة لساعات اللعب كي تكون متوافقة مع أوقات فراغهم جميعا" ؛ فمنهم من يعمل لساعات عمل طويلة كي يضمن لنفسه حياة كريمة في بلاد الغربة و منهم من يتابع دراسته و غير قادر على التواجد إلا في ساعات معينة للمشاركة بالدوري .
الجميل في هذا الدوري البسيط المتواضع أنه كان يُتَابع من قبل أعداد كبيرة ، و بحماسة لا توصف من قبل الكثيرين ، و عندما ترا هذا الشغف و التشجيع لأعضاء الفرق كاملة كم من شعور ينبعث فيك ليحرك غرائز الأمل و التفاؤل بسوريا الغد سوريا الأجمل رغم ما يعيشه السوريون الآن من ظروف قاسية .
البارحة في مساء اليوم الثاني من الشهر العاشر لعامنا الحالي 2016 مـ قد كانت المباراة النهائية الفاصلة بين نادي العهد الحموي الذي كان أعضاؤه جميعا" ينحازون إلى مدينة طيبة الإمام السورية التي طالما عُرِفت بتميزها التاريخي و العلمي و الرياضي على مر الزمن ، و نادي الصقور الذي يقطن جميع أعضائه في منطقة نارلاجا التركية التابعة لمدينة أنطاكية و التي سُمي الدوري باسمها – بطولة نارلاجا لكرة القدم - .
لم ينسَ أعضاء الفريقين من استشهدوا من الرياضيين الذين كان لهم فضل على الثورة و الرياضة ؛ حيث قام نادي العهد الحموي بنشر منشور على الفيس بوك ضمن صفحته الشخصية قبل ساعات من وقت المباراة النهائية الحاسمة للبطولة موضحا" أنهم يهدون هذا اللقاء الأخير الذي سيقام بين الفريقين إلى شهداء الوطن عامة و إلى الشهيدين :
محمد مسعود : الذي كانت تشهد له مدينة طيبة الإمام بالنجاح الرياضي المبهر عندما كان يلعب مع فريقها .
جهاد قصاب : لاعب سابق في نادي الكرامة .
بالنسبة لنتيجة نهائي الدوري قد كانت لصالح فريق العهد الحموي الذي تم تتويجه بميداليات لكل عضو من أعضاء الفريق بالإضافة إلى تزويدهم بكأس البطولة و ذلك تقديرا" لانتصاراتهم السابقة و جهودهم التي بذلت .
لا يمكن لنا أن نؤكد من خلال هذه البطولة المتواضعة و الفعاليات الأخرى التي يقيمها السوريون من تلقاء أنفسهم و بإمكانياتهم المحدودة إلّا أن هذا الشعب العظيم بأطفاله و شبابه و حتى شيوخه لن تدمره ما مرت به من ظروف ، بل هو و بروح الأمل و القدرة على تجاوز و تحدي الصعاب سيرسم من الآن سورية جديدة ... سورية أفضل مما كانت .

من الذين انتقلوا للعيش في تركيا الكثير و الكثير من الشباب الرياضيين الذين انقطعوا عن ممارسة رياضتهم بعد قيام الثورة بسبب الأوضاع الغير مستقرة التي كانوا ينصاعون لتقلباتها .
بعد فترة كبيرة من انتقال بعض من هؤلاء الشباب للعيش في مدينة أنطاكية سواءً مع عوائلهم أو بدونها قد قرروا أن يستعيدوا تاريخهم الرياضي الحافل بالانتصارات ، فقاموا بإنشاء دوري رياضي محلي لهم فيما بينهم و على حسابهم الشخصي ! نظرا" لعدم وجود أي داعم للأسف حيث كان كل منهم يدفع ما يترتب عليه من أجور حجز في إحدى الملاعب و ثمن لباسه الرياضي بالإضافة إلى مصروفات أخرى لا بدّ منها .
قد حددت الفرق الرياضية المشاركة - و ذلك بالاتفاق - الأوقات المحددة لساعات اللعب كي تكون متوافقة مع أوقات فراغهم جميعا" ؛ فمنهم من يعمل لساعات عمل طويلة كي يضمن لنفسه حياة كريمة في بلاد الغربة و منهم من يتابع دراسته و غير قادر على التواجد إلا في ساعات معينة للمشاركة بالدوري .
الجميل في هذا الدوري البسيط المتواضع أنه كان يُتَابع من قبل أعداد كبيرة ، و بحماسة لا توصف من قبل الكثيرين ، و عندما ترا هذا الشغف و التشجيع لأعضاء الفرق كاملة كم من شعور ينبعث فيك ليحرك غرائز الأمل و التفاؤل بسوريا الغد سوريا الأجمل رغم ما يعيشه السوريون الآن من ظروف قاسية .
البارحة في مساء اليوم الثاني من الشهر العاشر لعامنا الحالي 2016 مـ قد كانت المباراة النهائية الفاصلة بين نادي العهد الحموي الذي كان أعضاؤه جميعا" ينحازون إلى مدينة طيبة الإمام السورية التي طالما عُرِفت بتميزها التاريخي و العلمي و الرياضي على مر الزمن ، و نادي الصقور الذي يقطن جميع أعضائه في منطقة نارلاجا التركية التابعة لمدينة أنطاكية و التي سُمي الدوري باسمها – بطولة نارلاجا لكرة القدم - .
لم ينسَ أعضاء الفريقين من استشهدوا من الرياضيين الذين كان لهم فضل على الثورة و الرياضة ؛ حيث قام نادي العهد الحموي بنشر منشور على الفيس بوك ضمن صفحته الشخصية قبل ساعات من وقت المباراة النهائية الحاسمة للبطولة موضحا" أنهم يهدون هذا اللقاء الأخير الذي سيقام بين الفريقين إلى شهداء الوطن عامة و إلى الشهيدين :
محمد مسعود : الذي كانت تشهد له مدينة طيبة الإمام بالنجاح الرياضي المبهر عندما كان يلعب مع فريقها .
جهاد قصاب : لاعب سابق في نادي الكرامة .
بالنسبة لنتيجة نهائي الدوري قد كانت لصالح فريق العهد الحموي الذي تم تتويجه بميداليات لكل عضو من أعضاء الفريق بالإضافة إلى تزويدهم بكأس البطولة و ذلك تقديرا" لانتصاراتهم السابقة و جهودهم التي بذلت .
لا يمكن لنا أن نؤكد من خلال هذه البطولة المتواضعة و الفعاليات الأخرى التي يقيمها السوريون من تلقاء أنفسهم و بإمكانياتهم المحدودة إلّا أن هذا الشعب العظيم بأطفاله و شبابه و حتى شيوخه لن تدمره ما مرت به من ظروف ، بل هو و بروح الأمل و القدرة على تجاوز و تحدي الصعاب سيرسم من الآن سورية جديدة ... سورية أفضل مما كانت .